~||استرجاع الثقة .. ||~

بسم الله الرحمن الرحيم
::
::
::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
::
::
إسترجاع الثقة
::
::
فقدان الثقة من الامور الصعبة بالنسبة لنا لاننا نفقدها من أناس قربين منا كالاهل والاصدقاء والمقربين والاحبة، لاننا في بادئ الأمر وثقنا بأحد هؤلاء وبعد فترة نفاجئ بأنهم قد خانوا هذه الثقة، هذا الامر يجعلنا نشعر بالحزن والاحباط، وأيضا ستتغير نظرتنا لهذا الشخص بعض الشيء وهذا الشيء طبيعي لان خيانة الثقة أمر غير محبوب من الجميع، أمر يجلب المشاعر السلبية لنفوسنا، ولكن طبيعة الانسان إيجابية محبة للخير ومحبة لكل ما هو جيد فنقوم بمسامحة الشخص مرة ومرتين وثلاث ولكن بعدها تصبح ثقتنا بالشخص شبه معدومة إذا أننا نعرف بأن هذا الشخص سيقوم بخيانة ثقتنا مجددا، وتأتي هذه الأفكار إلى مخيلتنا ونقوم بالتفكير بها على هذا الوجه التالي:

1- يا ترى هل هو صادق في كلامه؟
2- هل هو جدير بالثقة التي منحتها له؟
3- لماذا يقوم بخيانة الثقة، هل هو يكرهني
4- هذا الشخص لا يعطي لكلامي أي أهمية.
5- هل أنا إنسانة مهمة بالنسبة له /لها؟

وهكذا هذه عبارة عن مجموعة بسيطة جدا من الاسئلة التي تتوارد في ذهن كل من خاض هذه التجربة، قبل أن أتكلم عن كيفية إسترجاع الثقة أود التكلم عن كيفية التعامل مع المشاعر السلبية التي تنتج عن خيانة الثقة،أولا علينا أن نقوم بدراسة الثقة بشكل عام، علينا أن نفكر ما هي الثقة بالنسبة لنا، ثانيا أن نقوم بتحديد مستويات الثقة، نحن نثق بالجميع ولكن كلا منهم على حدة فكل ما كان الإنسان قريبا من كلما زادت الثقة وهكذا الفترة الزمنية أيضا عامل من عوامل زيادة الثقة، علينا في بادئ الأمر ان ندرس شخصية ذلك الشخص لنرى هل هو اهلا لثقتنا أم لا، من الخطر جدا علينا أن نثق بكل شخص نلتقي به لاننا نعطي بذلك أحكام متسرعة فمن الممكن ألا يستطيع أحد هولاء ان يحمل تلك الثقة، في حال وجود خيانة شخص ما فمن الصعب إتخاذ القرار المناسب والسبب أن المشاعر تتحكم بقراراتنا فمن الممكن ان نفقد شخصا عزيزا علينا نتيجة لاحكام متسرعة،تكون المشاعر عبارة عن حاجز يحيط بالتفكير المنطقي والصحيح بالنسبة للموقف، لذا فمن الافضل في هذه الحالة الابتعاد عن الموقف أو تجنب الإلتقاء بذلك الشخص لفترة من الوقت إلى أن تهدأ المشاعر قليلا، وحينها نبدأ بالتفكير الجاد حول المسألة، نبدأ بالتفكير الإيجابي أولا ومن ثم السلبي، يجب علينا أن نحسن الظن بالشخص فمهما كان من الممكن أن دفعه شيء ما لخيانة الامانة عذر قد يستحق ذلك، ومن ثم نبدأ بالمواجهة حيث نتقدم لذلك الشخص ونطلب منه الإجابة على بعض الإسئلة التالية:
1- لماذا لم تقم بصون الثقة؟
2- ما الذي دفعك على القيام بمثل هذا الفعل؟
3- هل انت راض عما فعلته؟
4- كيف يمكنني أن أثق فيك مرة أخرى؟ أريد وعدا قاطعا منك!!
5- ثم تقومي بمصارحتها عن المشاعر التي قد عانيت منها جراء خيانة ذلك الشخص لهذه الثقة.
هذا إن حدثت هذه الخيانة للمرة الاولى ومن ثم أعط ذلك الشخص فرصة أخرى لانه قد نسى أو قد حصلت له ظروف دعته لفعل ذلك، أو أنه أخطأ ولن يفعلها مرة، أخرى، حينها علينا الحذر من التعامل مع هذا الشخص لفترة من الوقت فإن وجدنا بأنه تحسن وأصبح كما كان عليه في السابق فلا مانع من الرجوع والوثوق به مرة أخرى، وإلا فيجب التعامل معه بحذر شديد، تفريغ ما نشعر به أمام الخاطئ يشعرنا بالراحة لان المشاعر السلبية تنتقل بدورها منك إلى الخاطئ فيشعر بالذنب الشديد مما يحفزه إلى التغيير نحو الأفضل، لكي تسترجعين الثقة بالشخص مرة أخرى عليك بالتواصل معه قدر الامكان وإعطاء التواصل المزيد من الممكن أن يعيد الثقة إلى ما كانت عليه تدريجيا، على أن تكون الامور طيبة وجيدة بين الطرفين، المصالحة بداية علاقة طيبة بين الطرفين وبدورها تؤدي إلى إسترجاع وإنعاش الثقة من جديد.

لنا الامور من ستة أقسام رئيسية، سأتحدث عن الثقة ما قبل الثقة، ما بعد الثقة، خيانة الثقة، تكرار الخيانة، المشاعر. وأتمنى أن أكون قد سهلت العملية بصورة أفضل
::
1- الثقة:
الثقة هي ان تحمل تكون متأكدا بأن الشخص سيقوم بفعل ما تريده بالشكل المطلوب، وما نعنيه بالثقة مقدرة الشخص على حفظ أسرارنا وعدم سردها للآخرين، وتختلف مستويات الثقة بين الناس، فنحن لا نثق بالكل، بل الاشخاص الذين نكن لهم الحب ونرتاح لهم، لذا فإننا نحبذ أن نثق بهم وهم يثقون بنا بالمقابل، هم عبارة عن صناديق محكمة الإغلاق.


2- الخيانة:
وبالمقابل نجد أن هنالك أناس لا يستطيعون تحمل هذه الثقة فهي كالحمل الثقيل على ظهورهم، ويواجهون صعوبة بالغة في حفظ الاسرار، ويعود ذلك لعدة أسباب منها: 1- عدم الاكتراث بالثقة، 2- النسيان وهي من أبرز الأسباب، 3- عدم الإدراك بأهمية الثقة في العلاقات الإجتماعية، 4- عذر طارئ ألم بالشخص مما جعله يفشي السر، 5- التواصل الاجتماعي وحب سرد الحكايات، وغيرها كثير ولكن هذه أكثر الاسباب شيوعا، صحيح أن الخيانة أمر صعب علينا ولكن بنفس الوقت قد يكون بالامر الصعب على الخائن نفسه، أحيانا يجب ان نسامح من خانوا الثقة لانهم أشخاص عزيزين على قلوبنا.
3- ما قبل الثقة:

قبل أن نقوم بالثقة بأحدهم علينا ان نتأكد بأن هذا الشخص أهلا للثقة وبأنه سيحتفظ بثقتنا، من الخطر جدا أن نثق بجميع الناس لان هنالك إحتمالية كبيرة بأن تصبح هنالك خيانة للثقة، علينا في بادئ الامر ان نحدد الاشخاص المهمين في حياتنا، الاشخاص الذين نستطيع الاعتماد عليهم في حفظ أسرارنا، أحيانا نحمل الكثير من المشاعر المكبوتة ونريد أن نفضفض لمن حولنا بشأن هذه المشاكل وللاسف نختار الاشخاص الخطأ، علينا قبل ان نبوح بما لدينا من المشاعر ان نأخذ وعدا من الشخص الآخر بأن الكلام يبقى سر وان لا حد سيعرف بهذا الامر، وإلا فإن البوح سيكون سهل على الطرف الثاني، قبل إعطاء الثقة إذا علينا ان نتبع التالي: 1- التفكير الملي بمن سيمتلك ثقتك، 2- رؤية إن كان ذلك الشخص أهلا للثقة أم لا، 3- وجود تقارب فكري بينك وبين ذلك الشخص، 4- الطلب من ذلك الشخص بأن يعطي وعدا بإبقاء الامر سرا، 5- في حال عدم وجود من نستطيع ان نفضفض له نتوجه لمالك الملك القادر على كل شيء، 6- الرغبة بالانتقام، هذا وبشكل مختصرعن الامور التي يجب ان نفعلها قبل إعطائنا الثقة لاحدهم.
4- ما بعد الثقة:
هنا قد نعتقد بأن الشخص سيظل واثقا بذلك الشخص، ولكن لا يجب أن نثق بالآخرين ثقة عمياء مهما كانت منزلتهم في أنفسنا لاننا بالنهاية بشر والبشر خطائون ومن الممكن وفي أي وقت أن يقع الشخص في الخطأ، ونحن بالمقابل لا نود أن نشعر بمشاعر سيئة جراء الخيانة لذا لا يجب علينا أن نبوح بجميع أسرارنا لشخص معين، فيجب ان نقوم بعملية توزيع الاسرار بين من هم قريبين الى قلوبنا من أصدقائنا وأقاربنا.

5- تكرار الخيانة:
لو كان التكرار من شخص واحد فإنه ليس جديرا بحمل الثقة مجددا، ولكن هذا لا يعني بأن نقطع علاقتنا معه نهائيا ويعود السبب لان هذا الشخص غالي وعزيز جدا بالنسبة لنا، ولكن لا نبوح له بأسرارنا مجددا، طبعا وكما هو طبيعي أن العلاقة بينكما ستكون في ضعيفة جدا في أول أيام الخيانة ولكن وبمرور الزومن تعود المياه إلى مجاريها، وفي هذا الوقت يمكنك ان تتواصلي مع الشخص ولكن عدم إعطائه للثقة بسرعة فائقة فعلينا التريث والصبر لنرى هل سيقوم بحفظ هذه الثقة بالفعل أم انهسيعود لعادته القديمة.
6- المشاعر:
بالفعل أنه لامر صعب أن نواجه الخيانة من أقرب الناس إلى قلوبنا فأنها بالامر المحزن خقا، فقلبنا يكاد يتقطع والسبب هذه الخيانة، نشعر وكأنما ان الدنيا كلها ليست جديرة بأن نضع ثقتنا في الناس، ولهذا السبب يتجنب العديد من الناس بالتكلم عن مشاكلهم والبقاء بدون تعبير والسبب انهم لا يودون أن يكشف أسرارهم لاحد، وهذا الامر جدا خطير لان كتمان الاسرار والمشاكل يؤدي زيادة الرغبة بالبوح أكثر، ولهذا السبب نشعر بالحزن الشديد، لا يجب علينا فقدان الامل بالناس فمنهم الجيد ومنهم السيئ ومهما أخطؤا في حقنا ولكن دورنا ان نسامح فالكل يخطئ، وخير الخطائون التوابون، لا يجب علينا أبدا ان جعل فكرة ان الناس ليسوا أهلا لثقتنا، نحاول نجعل هذه الفكرة الايجابية في أذهاننا وبإذن الله عز وجل سنسترجع ثقتنا بهم.
::
::
شكرا جزيلا
::
::

يسلموووو


شيطونه



عالطرح


وموضوع الثقه فغاية الاهميه


وسموحه